Tuesday, April 12, 2011

أن تكون غائبا حاضرا

قالت : نفسى اموت
ولم كل هذا الحزن .. ليست آخر الدنيا .. ستظل الحياة مستمرة وستشرق الشمس صبيحة يوم وفاتك وسيهل القمر فى العشية .. لم كل هذا التقدير لحدث موتك .. انت كما انت بغرفة اسمنتية أو بحجرة رملية لن تستطيعى الهرب مما اقترفته يداك .. لقد ظللت سنين طوال لا تعبأى الا بنفسك وتجدى فى مصائب الاخرين تزكية لروحك المريضة .. بل وفى قصصهم مجالا للنقد والتشفى .. فلتموتى كما تريدين فأنت لا تشكلين أى فرق من الاساس

قالت : نفسى أموت
ولم كل هذا الحزن .. ليست أخر الدنيا .. فوجودك بحد ذاته يشكل نقطة فاصلة فى حياة الكثيرين .. سيرى احباؤك شروق الشمس بكآبة صبيحة وفاتك .. وقد لا يلاحظون وجود القمر بالعشية .. ستظل غرفتك معطرة بورودك التى سينقـلها احباؤك على قبرك لتستأنسى بها .. ولا يعذبون انفسهم برؤيتها تذبل فى غيابك .. سيطعمون قطتك بدلا عنك ويسلمون على العجوز بائعة المناديل بدلا منك .. سيتقبلون عذاؤك ودموعهم حارة وسيظلون يرون بكل ركن من اركان حياتهم بماذا ضحيت لتستقيم حياتهم

قالت : نفسى اموت
قلت : فليرحمك الله