Sunday, August 15, 2010

ندالة

لفظة عربية فصحى على ما اعتقد -- ولكن كثر شيوعها فى عالمنا المعاصر وارتبطت ارتباطا وثيقا بالطفرة المعلوماتية والثورة التكنولوجية ,, ورغم جهلى التام والكامل بعلة هذا الارتباط ومتناتة , الا أن لفظة ندالة صارت مرتبطة بمزاحنا حتى صارت عند حدوثها جديا غير مستغربة أو مستهجنة ,كما أن الندالة ليست صفة مستحدثة ولكنها ثالث المستحيلات كما سردها أجدادنا العرب القدماء وذلك قبل ظهور الفيس بوك أو حتى البلاك بيرى ! وحتى حينما تم ترتيب الثلاث مستحيلات جاء الخل الوفى بعد الغول والعنقاء ... أى أن الشك فى ظهور الخل الوفى ظل مسيطرا منذ القدم حتى وان ظهر الغول فى الشوارع وطارت العنقاء فوق الرؤوس , وعزيزى القارىء ان كان لديك اى اعتراض على ما اقول او ان كنت من انصار أن الدنيا بخير والناس الطيبين كثير فهذا لن يغير من الواقع شيئا وتستطيع باجراء تجربة عملية بسيطة ان تتيقن من صدق حديثى ,
 خطوات هذه التجربة العملية بسيطة للغاية
الادوات:
كوب من الشاى - ورقة - قلم - ساعة عصارى
التجربة :
قم بتدوين اسماء زملائك من الحضانة حتى التخرج*
قم باضافة علامة خطأ على كل اسم لم يسأل عنك منذ ان فرقتكما الدراسة*
.قم بشطب كل اسم تنكر لك حين حاولت مكالمته
قم بحذف كل اسم قام بعمل خسيس كالوشاية بك او التجنى عليك او عدم السؤال عنك فى ازماتك ومرضك
المشاهدة:
ستجد ان الورقة صارت لا تسر العين ولا الخاطر
حينها اقرأ مدونتى من جديد وستعلم ان الندالة صفة مترعرعة فى ارضنا الطيبة وأن الصداقة صارت فى مكانتها الطبيعية حيث وضعها السابقون بصحبة العنقاء والغول ,فالخل الوفى منذ قديم الازل عملة نادرة الوجود بل أن وجودها مخالف للطبيعة البشرية ذاتها
لذا عزيزى القارىء لا تحزن ولا تجزع
فالندالة عندنا مخزون استراتيجى لا ينضب ابدا