Saturday, June 28, 2008

ارحل بهدوء




كنت حينها اجرى مسرعة بشكل جنونى بينما تتقطع انفاسى وتتمزق ولم اعد قادرة على التنفس

كان شكله مريعا وكنت اهرب حتى من النظر اليه
ولا اعرف من هو فلم اره من قبل
لم يكن لدى خيار سوى الاختباء

ولم اجد سوى الشرفة

فاختبئت بها


اذا به يقذفنى منها


ظللت اتشبث بحبال تتقطع واحد تلو الاخر حتى صرت على وشك السقوط


وفجأة


ظهر هو


ومد يده


والتقطنى


وظللت اصعد واصعد


كانت عيناى متعلقة به هو بغض النظر عما كنت فيه قبل قليل



انت جيت يا بابا ؟


اطلعى الاول بس


متمشيش تانى بقى


يا بنتى اطلعى الاول


طيب انت هاتمشى؟


ويختفى ابى مرة اخرى بعد ان ينقذنى


اهرع لابحث عنه فى كل مكان فلا اجد سوى اشواك تدمينى وانا اصرخ لانادى عليه ولا اشعر بألم


فقط ارى دمى ينزف


واخيرا اجده واقفا حزينا ينادى على ولا استطيع الوصول اليه


فاسقط من جديد


واصرخ




اعوذ بالله من الشيظان الرجيم مالك يا بنتى فيكى ايه ايه حكاية الكوابيس اللى يوماتى دى



وتناولنى كوبا من الماء وتحتضننى


مش عايزة اشرب


انتى مش بتكلى خالص عشان نقول اتعشيتى ونمتى فبجيلك كوابيس


انا شفت بابا


الله يرحمه


عايزة انام


قومى يا بنتى اقعدى كفاية نوم وكوابيس


عايزة انام



وافكر


ربما صرت اراه حزينا عاجزا عن مساعدتى لاننى الآن هكذا


تتكاثر المشكلات وينعدم الشعور بالأمان بكل اشكاله وصوره ونصبح فى حاجة الى العون او ربما معجزة تنتشلنا من ما صرنا موحلون به فى دنيا لا تعلم الا لغة واحدة


القوة


فان لم تكن على مستوى الحدث فلا داعى لوجودك


فقد


ارحل


ارحل بهدوء