Wednesday, April 9, 2008

اليك

اتعرف كم اشتقت ان اكتب اليك؟


اتعرف كم انتظرت كى اكتب اليك؟


اتعرف كيف صرت انا جراء فراقى لك


اتعرف كم لبثت مخبئة بين طيات نفسى اخشى الغوص بذكريات مدادها انت؟


والان قررت ان اكتب


اليك وحدك ولا احد الا انت
بصمت طويل نظرت الى صفحاتى فوجدتها بيضاء مرصعة بزخارف سوداء تشكل جماجم بشرية مميتة ,تسائلت ان كان ذلك ما يزينها ام هو ملطخها فلم اجد جوايا شافيا ,بل انى حتى لم اجد اى جواب على الاطلاق
تذكرت حينها كم كنت عطوفا حينما اخبرتنى عن الحدائق الواسعة والانهار العذبة والاشجار التى تزينها
ترى اتشبه هذه تلك ؟
انتظر
فقد تذكرت ايضا بسماتك ناصحا اياى ان اكف عن التصرف كالصغار حين اريدك تلبية احد طلباتى التى لا تنتهى فقد كنت باقيا بحياتى تزينها كتلك الاشجار المرصعة على الجانبين بحديقة ممتده يتخللها انهار لا تمل الطيور من زيارتها والارتواء بها
تذكرتك يا ابى وانا التى لا تنسى همسة همست بها اليها
مشتاقة انا اليك منذ ان كنت هنا
تلاطفنى كقطة تذوب فيك لعبا وعبثا ودلالً لا يوقفها الا صرخة" كــفى" التى تسكتها لدقائق ثم تعود اليك لتبقى بقرب من لا تعرف فى الدنيا من البشر امنا ولا فرحا الا فى جواره وبمعيته
سألتك يومها ولم تشأ ان تعكر صفو ذهنى الصغير بهذه الاوجاع
سألتك يا ابى فقلت انه لن يموت الا من انتهى عمره
سألتك ثانية فاخبرتنى ان الاعمار بيد الخالق وهو يعطى الكثير من عباده سبعون وربما ثمانون عاما
سألتك ثالثا فضحكت وعلمتنى ان القابض على زمام اموره ويحسب انها قد تستقر له هو كماسك جزءا من الهواء او يخبى بين كفيه شلالا من الماء
كنت تعلمنى بشىء من التورية ان لكل شىء نهاية ولكل منا فراق مهما طال به الامد
والآن يا ابى قد رحلت وتركتنى اشتاق اليك وانتظر منك زيارة فى حلمى وابتسامة يسعد به مساى ويضئ به نهارى
اتعرف يا ابى
اشبهك انا قلبا وقالبا
يسعدنى ان أ ُعلمك يا ابتى انه لازال بدنيانا نسخة منك ترتقب حلما يتحقق كى يسعد ايام الباقيين
لازلت اقولها مثلك "هونها بتهون يا زلمى"ولازالت امى تجيبنى كيفما كانت تجيبك "يا مهون يارب",انها ايضا تفتقدك , دائما تقول ان اخى هو قطعة منك بخلاف عصبيته وطيشه وجنونه احيانا ,دائما ما تصيح به بان اباك كان مضرب الامثال بالرزانة ودائما ما تتوعد بانها لن تتركه يصبح اقل شأنا من ابيه وبأنها لن تخذلك يا ابى وستكمل ما بدأته انت
هو ايضا يشتاق اليك كثيرا ويحتاج اليك اكثر
مثلى يا ابى
مثلنا كلنا
مثل كل من احبك وعرف قدرك
اتذكر حين كنت تبتاع لى اللعب لترانى اقفز فرحا وانقض عليك لاقبلك بعنف وكأنى امتلكت بلعبتى هذه ملك ما بين النهرين
ابتعت غير لعبك يا ابى ولكنها لا تملك ذلك المفعول السحرى فى قلب الدنيا رأسا على عقب وجعلى ملكة لها بمجرد امساكها بين يدى
بعد رحيلك فقدت الكثير والكثير من احلامى
وفقدت اكثر من بسماتى التى كنت مصدرا وحيدا لها
تقاذفتنى امواج لا تقل عنها شراسة تلك العقبات التى حالت دون ابقائى بلا اوجاع او كسور وشروخ غائرة لم يوصف لها دواءا حتى الان
لم اشأ طوال تلك السنوات ان ازعجك بشكواى رغم تمام علمى بأنك تشعر بى وبما حل ويحل بأمورى
ولكنى الان احتاج ان اشكو
احتاجك يا ابى
لم يعد هنا ما يبقينى بعيدة عنك
لم يبق من الالوان لونا ولا من الارض زرعا ولا حتى من البشر انسانا
اتسائل كثيرا ,متى القاك يا ابى لاقص اليك تفاصيل سنوات كنت فيها بمنأى عنى وكنت فيها بقرب منك حيث انت وحيث تكون
لقد صرت يا ابى قطة بائسة متخبئة داخل جلدها خشية انتزاعه منها بالقوة
صرت اخشى تنفس من حولى وضحكاتهم وهمساتهم وحتى نظراتهم
حسبى يا ابى وريقات مكتوبة بخط يديك
وصور انت فيها تنيرها وتحمل بين طياتها عبق ايام كنت فيها ملىء سمعى وبصرى ووجدانى والان يا ابى لم تعد سوى بوجدانى
اليك اكتب
واليك اكتب
واليك اشتاق
واليك بحاجة انا
اليك يا ابى

Monday, April 7, 2008

وسقط القناع..part 2

الاخوان هايشاركوا فى انتخابات المحليات
طب ادينى عقلك بقى
الاخوان ميشتركوش فى الاعتصام وفى نفس الوقت وبالصدفة البحتة سبحان الله يشتركوا فى المحليات بعد صراعهم الطويل مع الحكومة فى الموضوع دا
كدا بقينا الحمد لله فاهمين ايه اللى بيحصل
مش هانسأل تانى ازاى ينتفضوا عشان غزة ويحشدوا قواتهم ومينتفضوش عشان مصر
كل الحكاية انهم كانوا بيقولوا للحكومة دى عينة من اللى هايحصل لو اشتركنا فى اى اضراب
وطبعا الحكومة مكدبتش خبر فاوضتهم على الكراسى اللى هما عايزينها ومش بيعوزوا غيرها وطبعا هما وافقوا وادوا اوردر ان مفيش حد اخوانى هايعتصم
الكارثة بقى ان الاخوان وشباب الاخوان اللى بيقولوا انهم على قدر من النضج والعقلانية عدى دا على عقولهم النابغة ومعلقوش وقالوا سمعا وطاعة كالعادة
اتفاقات شراكة مع الحكومة ولعب تحت الترابيزة وكل دا وعادى المهم كرسى المجلس حتى لو مجلس محلى
ماهو الحكاية مع الحكومة بقت تبادل مصالح ونظام شد وارخى واللى يتجوز امى اقوله يا عمى على رأى المثل المصرى المشهور
وزى ما قلت قبل كدا ان مش هايكون فيه ذرة ثقة فى الاخوان او غيرهم لانهم ميفرقوش حاجة عن اى فاسد او صاحب ذمة خربه
فببساطة يا سادة كرسى فى مجلس محلى عند الاخوان اغلى واهم واقيّم من رغيف عيش لابو العيال المطحون او غطى لعيلة بتموت من البرد بس ازاى تدفى وهى بتتقطع بين حكومة فاسدة ومعارضة اكثر فسادا
للمرة التانية باسحب اى احترام كان ليهم فى يوم من الايام لانهم لا يستحقوه
وسلملى بقى على القوة الوطنية الحاشدة لمواجهة الفساد والاستبداد

Sunday, April 6, 2008

وسقط القناع

النهاردة مصر كانت ناوية تضرب وبعدين رجعت فى كلامها
او بالاحرى طبقت مبدأ من خاف سلم
مش عارفة اوصف اللى حصل النهاردة بالظبط
يمكن هاعرف اوصفه بعدين لما اجى احكيه لاولادى ,بس كل اللى اعرفه ان النهاردة كان يوم بجد مختلف وفيه مفاجآت كبيرة جدا
النهاردة يا جماعة صحينا على هدوء نسبى فى الشوارع
المدارس فاضية ودا لان الاهالى خافوا على اولادهم
الجامعات شرحه الا اللى كان عندهم امتحانات
المواصلات بشكل عام كانت قليلة والحكومة بذات نفسها ممثلة فى شرطة المرور هى اللى كانت بتجبر اصحاب الميكروباص على انهم يركبوا الناس ويودوهم ودا شافته صحبيتى وهى رايحة الميد تيرم بتاعها فى ميدان ا لساعة فى اسكندرية
كمان حصل وقائع تكسير محلات فى اماكن كتير ودا طبعا مش غريب لان الناس من غير اضراب او غيره الاسعار وضيق الحال خلاها مشكوك فى قواها العقلية للاسف
الشوارع كانت فاضية نسبيا بس البيع والشرا كان عادى بعد الظهر مع ان الاضراب عموما كان معمول عن البيع والشرا
طبعا المصالح الحكومية كلها كانت كامل العدد النهاردة ودا بسبب ان الحكومة هددت الموظفين بسلخ جلدهم عن عضمهم فى حال غيابهم
باختصار اليوم النهاردة كان شبه اجازة لفئات معينة والعاصفة الترابية استخدمتها المعارضة عشان ترمى عليها فشل الاضراب بالكامل واستخدمتهاا لحكومة عشان تبرر غياب الطلبة
اليوم عدى بسلام وجه عكس كل التوقعات
المفاجأة النهاردة كانت فى موقف الاخوان المسلمين
الاخوان موقفهم كان سلبى ولم يشاركوا فى اى اضراب اقصد طبعا الموقف الرسمى للاخوان
طبعا معروف للجميع ان الاخوان بيتميزوا بالتنظيم وحشد القوات وقت ما يحبوا ودا اخر حاجة كانت ظاهرة ايام مظاهرات التضامن مع غزة الايام اللى فاتت , الغريبة انهم محشدوش قواتهم تضامنا مع المصريين!
!!!!!!!! مش فاهمة ليه
كل اللى اعرفه انها هاتفضل وصمة عار فى جبينهم واظن بعد كدا اتعرف مين هما الاخوان وانهم مبيتحركوش خطوة ولا بيقولوا كلمة الا عشان مصلحة الاخوان وبس اما المصريين فنروح فى اقرب حفرة وندفن نفسنا فيها مش مهم المهم
المصلحة العليا للجماعة المبجلة
الغريب ان عصام العريان لما اتسأل على الجزيرة فى برنامج ما وراء الخبر قال انه متضامن مع الاضراب وانه يتعاطف معاه وان الجماعة سابت الخيار لافرادها بالمشاركة او عدمها
انا عن نفسى لو كان جوايا ذرة تعاطف مع الاخوان او قادتهم او حتى ذرة اعجاب بحماسهم فانا دلوقتى باسحبه وباقول
بعلو صوتى
"ان الاخوان والحزب الوطنى وجهان لعملة واحدة"
الاتنين معندهومش مانع يدوسوا علينا عشان مصلحتهم
الجميل فى كل دا ان مفيش 10 اخوان اتجمعوا وعملوا مظاهرة او اعتصام عشان اى حاجة واول كلمة بتتقال فى اى حوار معاهم افرجوا عن المعتقلين الاخوان فى السجون
ياريت الناس تفهم ان اى حد تم اعتقاله من الاخوان كان لصالح الجماعة وان انتماءه الاول والاخير للجماعة مش لمصر ولا المصريين
يعنى انتفضتوا عشان غزة وحصارها والتجويع اللى فيها وحصار المصريين الاقتصادى وتجويعهم وموتهم فى طو ابير العيش مهزكوش
اوك
اعرف صاحبك وعلم عليه
واظن مصر النهاردة علمت على ولادها اللى بجد
ولادها اللى هما لا اخوان ولا وطنى ولا تجمع ولا كفاية
ولادها اللى قعدوا فى البيت وكلهم امل ان قعادهم يغير اى حاجة ولو بسيطة
ولادها اللى احتاروا بين حكومة بتنهب قوتهم وتهدد امنهم ومش بيهمها غير امنها وامن حكمها وبين جبهة معارضة كل همها توصل لكرسى الحكم ويوم ما هاتوصل مش هاتكون اقل شراسة ولا خطر علينا من اللى موجودين دلوقتى
والله يا جماعة انا تعبت فعلا وحالتى قربت يبقى ميئوس منها
فعلا جالى اكتئاب من اللى حصل النهاردة ودا من الاحباط اللى حصل لكل حد كان متخيل ان النهاردة كن ممكن يكون بداية تغيير
فى كل الاحوال لينا ربنا
والحمد لله على كل حال

Saturday, April 5, 2008

فلسفة الاضراب

6 ابريل
_____________
انا مضربة
طبعا موضوع الاضراب دا قتل كلاما ونقاشا وكل واحد قال بما يكفى انه هايضرب ليه وازاى وعشان ايه
لكن حقيقى فكرة اننا نوصل لدرجة الغليان دا فى الاسعار ولسة مفيش حد خد بعضه وقال لاء كفاية او عيب او حرام يبقى احنا فينا حاجة غلط بجد
انا مضربة
وان شاء الله بكرة هاكتب عن اول اضراب فى حياتى وبالمرة ابقى احكيلكوا عن اول اعتصام حضرته فى حياتى
ويارب اى حاجة تتغير