Tuesday, July 9, 2013

فيديو سامح مشالى من الصفوف الاولى لمعركة سيدى جابر 5 يوليو 2013


شهادتى على مجزرة سيدى جابر 5 يوليو 2013

ابتداءا من يوم 30 يونيو لحد 3 يوليو 2013 كنت متواجدة ف سيدى جابر يوميا سواء بالنهار ف المسيرات او بالليل ف الاعتصام

عملية تأمين الاعتصام بالليل كانت شعبية بالكامل مفيهاش اى تدخل من جيش او شرطة ورغم وجودنا جنب المنطقة الشمالية العسكرية الا ان الجيش كان وجودة بالكامل بينحصر ف طيارات التصوير والاستعراض والتأمين اللى كانت بتدور ف ساعات الذروة من التجمعات الشعبية اللى كانت موجودة بتنحصر من 4 عصرا ل12 صباحا

كل الايام دى ف سيدى جابر عدت من غير نقطة دم رغم التهديدات اليومية بمهاجمة الاعتصام

لكن ف يوم الجمعة 5 يوليو ولأن الاعتصام اتفض وكل الدعوات يومها كانت مقتصرة ع الاحتفال انا قررت انى ارتاح ف البيت واسيب الناس تحتفل 

جالى اتصال من صديقة يوم الجمعة الساعة 6 مساءا قالتلى انها ف المستشفى الميدانى وان الاخوان بيضربوا الناس ف سيدى جابر والحالة مزرية

نزلت من البيت وكان الطريق الوحيد المؤدى لسيدى جابر ومفتوح هو طريق ابو قير وطريق الكورنيش مقفول

6:45 كنت موجودة ف المستشفى الميدانى واللى كان مكانها ف مسجد سيدى جابر على ترام سيد جابر المحطة

مكنتش متخيلة حجم الدمار اللى وصفتهولى صحبيتى ف التليفون

روحت لاقيت واحد من صحابنا متصاب ببلى خرطوش وقاعد ع الرصيف

الاجواء كان كلها دخان ريحته غريبة مش زى الدخان اللى كان بيترمى ايام مبارك او المجلس العسكرى دخان بيصيب باختناق شديد ولا يحتمل

اول ما دخلت المستشفى لاقيتها عل طول مساحتها غرقانة دم ومليانة ناس مرميين ع الارض بين حالات اختناق واصابات ف العين وكسور وجروح قطعية ف الوش والرقبة والرجل والدراع

حاولت اتماسك على قد ما اقدر والدكاترة قالولى ممكن اساعدهم بايه وفعلا بدأت وانا شخصيا كل الحالات اللى صادفتها كانت كالتالى:

اختناقات غاز اكتر من 50 حالة

مشاكل ف العين اكتر من 30 حالة

كسور ف القدم واليد والركبة 17 حالة

جروح قطعية ف اماكن متفرقة ف الجسم 31 حالة

طلق خرطوش 80 حالة

طلق حى 9 حالات منهم حالة كانت ف الرأس ومات ف الحال

بالنسبة لنوعيات المصابين

كانت اعمارهم من 10 سنين ل50 سنة

وكان فيه عساكر امن مركزى واكدولى انهم مكانوش مسلحين غير بطلقات صوت وقنابل غاز

فى خلال الوقت دا كان فيه محاولات هجوم على المستشفى الميدانى من قبل الاخوان وتم التعامل معاها من قبل اللجنة الشعبية المتولية لتأمين المستشفى وبدأت مرحلة التحقق من دخول وخروج اى حد ف المستشفى

الامهات والاخوات اللى كانوا بيجوا يطمنوا على ولادهم المصابين كانوا اكتر حاجة بتخلينى مقدرش اقاوم الصدمات اللى باشوفها وبتوصلنى لحالة من الانهيار

بدأءا من الساعة 1 صباحا بدأت الحالات المتوافدة ع المستشفى الميدانى تقل لحد ما انعدمت وكانت اخر حالتين اصابة جرح قطعى بطوبة واختناق من الغاز

طلعت استكشف عرفت ان الجيش وصل وقدر يطوق الاخوان المجرمين من ناحية البحر وقبض عليهم وقدر يقبض ع الناس اللى على اسطح العمارات المطلة على شارع المشير احمد اسماعيل وكانوا بيرموا علينا مولوتوف وبيضربوا طلق حى وخرطوش

قابلت صحابى وحضرنا احسن منظر ريح قلوبنا شوية

كانوا الاخوان مقبوض عليهم ف مدرعة الداخلية والناس واقفين على المدرعة وهى بتلف ف الميدان ومشغلة السارينة والناس بتحتفل وبتسقف

واحد مصاب ف راسه لاقيته بيزعقلى وبيقولى "شفتى يا دكتورة اهم اتحبسوا زى الكلاب واخرهم نتفرج عليهم جوا قفص"  ساعتها قلتله لا انا دكتورة ولا هما كلاب مفيش كلب بيقتل اخواته ويحرقهم بمولوتوف

الناس رغم الدم والحروق منظر المدرعة ريحهم

واحنا مروحين بعد الدنيا ما هديت شفت اثار الدمار اللى عملوها الارهابيين الاخوان ف شارع المشير احمد اسماعيل وكورنيش سيدى جابر

حرق وتكسير ارصفة ومحلات وعربيات 

ريحة الدم والموت سيطرت على سيدى جابر بعد 5 ايام من النضافة واجواء احتفالية سلمية 

الهتاف والالعاب النارية والشماريخ والليزر اللى كان مالى سيدى جابر اتحول فى ليلة 5 يوليو لاشباح دمار ودم وصريخ امهات عيالها ماتت او اتصابت 

اخر كل يوم ف الوقت دا كنا بنبتدى نشيك ع الميدان وننضفه بس يومها كنا بندور على حد يمسح دم اخواتنا من ع الارصفة

دى شهادتى ومكتبتهاش عشان اثبت اللى حصل

اللى حصل متوثق بفيديوهات 

انا بكتب دا لاى حد كمان كام شهر ممكن قلبة يحن

او يكلمنا عن ضرورة عدم الاقصاء

او اى كلام مايع من بتاع نشطاء السبوبة

يبق يرجع يقرا الكلام دا ويعرف اننا لن نصالح

ولاد الكلب دول لازم يرجعوا السجون ويتعلقوا ع المشانق

دا جزاء اللى اقترفته ايديهم

اليمينيين الاصوليين المتطرفين المتمسحين بالاسلام مالهومش مكان بينا

الاسلاميين مالهومش مكان بينا

اى حد عايز يخلط الدين بالسياسة وينافس على اى منصب

وانا واضحة اهه باقول اى منصب

ان شالله  امين فصل ف مدسة

صدقونى هنحاربه لاخر نقطة ف دمنا

دم اللى ماتوا مش هيروح هدر وهننضف البلد من الاسلاميين الاوساخ

دا وعد