يحكى ان امرأة عجوز كانت لها جرتين تملأهم يوميا بالماء وتعود بهم الى بيتها
ولكن احدى الجرتين كانت مكسورة , لذلك كانت ترجع العجوز الى البيت بنصف تلك الجرة مملؤة بالمياه
أما الجرة الثانية فكانت فخورة بكمالها واتمامها لمهمتها التى اعدت اليها بلا نقصان
وفى المحصلة
كانت تجد الجرة المكسورة كل يوم صاحبتها العجوز وقد عادت الى بيتها بجرة ونصف من المياه بدلا من جرتين
فاشفقت عليها
وخجلت من نفسها
خاصة امام كمال الجرة الاخرى التى تتم عملها كام يجب ان يكون
فحزنت الجرة
وقالت للعجوز : لم تتكبدين عناء ملأى كل يوم وتتحملين ثقلى وتعودى لتجدى نصف الماء وقد اهدرته بنقصى
لما لا تستبدلينى بما هو كامل , القى بى بعيدا فانا لا نفع منى
فأجابتها العجوز : طيلة الاعوام الماضية وانا القى بذور الازهار الجميلة لتنبت على جانب الطريق وارويها كل يوم بما ينقص منك من الماء
فانظرى كيف صار الجانب الذى احملك بناحيته مزهرا ومبهجا .. وكل الزهور التى تزين مائدتى طيلة الاعوام الماضية كانت نتيجة ذلك الشرخ الذى انقص منك المياه وزاد
فى بيتى وحديقتى جمالا وبهاءا
قد تتهمنى بالسذاجة والطفولية اذا علمت اننى تأثرت بقصة لدرجة البكاء
فوحدهم الاطفال هم الذين تبكيهم قصة تروى لهم
أما انا
فابكتنى تلك القصة
قصة الجرة المكسورة
قصة جرة بحثت عن الكمال الذى لم تحظى به يوما
وعجوز واست جرة مكسورة وجعلت منها مصدرا للبهجة والنماء
فهل تجد كل جرة مكسورة عجوز ترى فيها من الكمال اكثر ما يراه الناس من النقصان
2 comments:
قصة جميلة وأسلوب رائع فى السرد وأرى حقا ما جعلك تبكى
ولكنى للاسف لا أعرف للدموع طريقا منذ سنوات
ولكنها لمستنى حقا
تحياتى وإن شاء الله ستجدنى هنا لاحقاً
خالص التحية والإحترام والتقدير
شاب فقرى
نورت المدونة فعلا
خصوصا انى عارفة مين هو الشاب الفقرى بعد زيارة لمدونته فعلا اسعدتنى جدا
واللى اسعدنى جدا زيارته ليا
:)
Post a Comment