كنت حينها اجرى مسرعة بشكل جنونى بينما تتقطع انفاسى وتتمزق ولم اعد قادرة على التنفس
كان شكله مريعا وكنت اهرب حتى من النظر اليهولم اجد سوى الشرفة
فاختبئت بها
اذا به يقذفنى منها
ظللت اتشبث بحبال تتقطع واحد تلو الاخر حتى صرت على وشك السقوط
وفجأة
ظهر هو
ومد يده
والتقطنى
وظللت اصعد واصعد
كانت عيناى متعلقة به هو بغض النظر عما كنت فيه قبل قليل
انت جيت يا بابا ؟
اطلعى الاول بس
متمشيش تانى بقى
يا بنتى اطلعى الاول
طيب انت هاتمشى؟
ويختفى ابى مرة اخرى بعد ان ينقذنى
اهرع لابحث عنه فى كل مكان فلا اجد سوى اشواك تدمينى وانا اصرخ لانادى عليه ولا اشعر بألم
فقط ارى دمى ينزف
واخيرا اجده واقفا حزينا ينادى على ولا استطيع الوصول اليه
فاسقط من جديد
واصرخ
اعوذ بالله من الشيظان الرجيم مالك يا بنتى فيكى ايه ايه حكاية الكوابيس اللى يوماتى دى
وتناولنى كوبا من الماء وتحتضننى
مش عايزة اشرب
انتى مش بتكلى خالص عشان نقول اتعشيتى ونمتى فبجيلك كوابيس
انا شفت بابا
الله يرحمه
عايزة انام
قومى يا بنتى اقعدى كفاية نوم وكوابيس
عايزة انام
وافكر
ربما صرت اراه حزينا عاجزا عن مساعدتى لاننى الآن هكذا
تتكاثر المشكلات وينعدم الشعور بالأمان بكل اشكاله وصوره ونصبح فى حاجة الى العون او ربما معجزة تنتشلنا من ما صرنا موحلون به فى دنيا لا تعلم الا لغة واحدة
القوة
فان لم تكن على مستوى الحدث فلا داعى لوجودك
فقد
ارحل
ارحل بهدوء